كم قلت لك
إني أخاف عليك من درب طويل
كم قلت لك
عنت مسافات الطريق وزادنا دوما قليل
كم قلت لك
إني أحاذر أن تحار إذا مضينا
ثم لا نجد الدليل
ومضيت رغمي يا فؤادي.. لم تعد
وهتفت استجريك.. عد
وهماً ظننت الماء زياك السراب
ومضيت تصرخ فيَّ
مابيدي اسافر في اليباب
وأنا وراءك في القفار أهيم والأرض الخراب
قد كنت أخشى يافؤاد عليك من طول السفر
قد كنت أخشى الليل حولك
والبروق العاصفات والريح تزأر والمطر
قد كنت أخشى أن اقول لك ارعو
فيجيب منك الدمع كالمتعاد
مابيدي ولكن ذا القدر
وضللت قلبي في الطريق
نصبته في الحالكات سنا بريق
فرحاً تغنى للحياة مع المساء
ومصحباً تشدو كما الطير الطليق
عش للمشاء وللنسائم والسحر
عش للعشيات المبللة الثياب من المطر
عش للقصيد يزور بيتك رائعاً
مثل القمر
ودع الترحل في دروب الشوق
درب الشوق ياقلبي وعر