منعت سلطات الأمن السودانية الكتاب الذى صدر في القاهرة منتصف شهر مايو الماضى بعنوان رئيسى (سقوط الأقنعة) وآخر فرعي (سنوات الخيبة والأمل) للكاتب الصحفي فتحي الضو محمد من الدخول, وقد ظل الكتاب محتجزاً في مطار الخرطوم منذ أكثر من شهر ونصف, وكان مؤلفه أثناء زيارته الأخيرة للسودان قد تسلم تصريح بالدخول من هيئة المصنفات الفنية والأدبية التى يرأسها التيجاني حاج موسى, وبموجبه وصلت نسخ منه للتوزيع في الخرطوم إلأ أن الجهات الآمرة والناهية والحاكمة إحتجزته في المطار!!, وبالعودة للهيئة المذكورة قيل له أن التصريح منح بالخطأ!! وعليه الانتظار حتى تتم إجازته, الأمر الذى لم يتم حتى لحظة مغادرته السودان متأبطأ (سقوط هامش الحريات) في ظل حكومة الوحدة الوطنية, والتي يرأس فيها ممثل الحركة الشعبية السيد ياسر عرمان لجنة الاعلام في المجلس الوطني!! ومن البعد ظلّ مؤلفه يتابع مع زملاء له أمر الإفراج وهو ما لم يتم أيضاً حتى الأن
الكتاب يقع في 700 صفحة من الحجم الكبير, ويتناول بالرصد والتوثيق والتحليل وقائع ما جرى في السنوات الماضية منذ انقلاب الانقاذ العام 1989 ,وذلك على صعيدى النظام والمعارضة معاً, حيث يزيح القناع عن أحداث هامة تكشف للمرة الأولى على الضفتين,و يتوقع لها أن تثير جدلا طويلا في تاريخ مايزال صناعه من الخيرين والأشرار أحياء يمشون بين الناس
يذكر أن المؤلف إلى جانب عمله الصحفي كان ناشطاً سياسياً معارضا, تنقل في سنوات الانقاذ ما بين الكويت والقاهرة وأسمرا ومنطقة القرن الآفريقى, واستقر مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية, وقد صدر له في العام 1993 كتاب (محنة النخبة السودانية) وفى العام 2001(حوار البندقية/ الأجندة الخفية فى الحرب الأثيوبية الأريترية) .والكتاب الأخير يوزع فى القاهرة, وسيتم توزيعه قريباً فى بعض الولايات الامريكية وكذلك بعض الدول الافريقية
والمرة القادمة مع الفصل الاول من الكتاب
تقبلوا تحياتي ود انور